يوم عاشوراء .. الأربعاء الموافق 7/1/2009 يوم مشوار الخير الأخير تلك الرحلة التى قام بها نخبة من خيرات شباب المدونين والمدونات (ربنا يجازيهم كل خير يارب)
بدأت الرحلة بدعوة من الجميلة ايناس(أوتار) الحبوبة المتكلمة ،ونوران (بنت خيخة) واللى لم تكن فى هذه الرحلة خيخة على الاطلاق بل شعلة متقدة من الحماس والعطاء، وداليا (قوس قزح) اللى بحس دايماً انها المشرف العام على كل الرحلات لانها ماشاء الله عندها حس ريادى وتنظيمى هايل.
وبصراحة اليوم ده كان جميل جدا - اولاً لأجر صيامه العظيم (اللهم تقبل يارب ) - وثانياً بسبب تلك الرحلة التى قمنا فيها بزيارة اشقائنا الجرحى الفلسطينيين فى مستشفى الهلال الأحمر ثم معهد ناصر، وبغض النظر عن العياط والنهنهة والشحتفة لكن احنا فعلا راجعين مبسوطين، اد ايه الناس دى جميلة، اد ايه جواهم ايمان ورضا، اد ايه ابتسامتهم تدخل القلب لانها فعلا من قلبهم ، اد ايه الحب والفرحة بالزيارة دى وتقديرها .
ورغم ان التبرعات فعلا بسيطة ودى اقل حاجة ممكن تتقدم لناس اقتحم العدو حياتهم ودمر بيوتهم وهدم استقرار وقتل احبائهم وقطع اعضائهم، الا ان احنا خارجين حاسين اننا عاملين حاجة عظيمة لانها شحنونا ايمان وحماس وأمل ورغبة فى العطاء لانهم يستحقوا لانهم كلهم ابطال واقوياء او وحوش (كما يطلق عليهم احد الاصدقاء) الذى حظى بمحبة كبيرة من قبلهم، وساهم بقدر كبير فى شحتفتى وخصوصا عندما احتضنه بشده احد هؤلاء - الوحوش - بعنف باكياً اخويا جانى اخويا جانى ، ياااااه اد ايه محتاجين حضن ، اد ايه محتاجين حد يسأل عليهم ، اد ايه محتاجين يحسوا باهتمام ولو بنظرة عين فيها ابتسامه .... ياااااااااااااارب هون عليهم وقويهم وقدرنا اننا نكون من اهل الخير دايما.
اما الشىء الذى لا يحتمل ويعصر القلب هو المشهد الموجع للقمر بلال ، ذلك الطفل الوسيم الهزيل ، الذى تختفى ملامح جسده الضئيل فى فراش المرض، يارب صبر اهله ، .
حالة الولد تقشعر لها الأبدان .. طفل صغير (7 سنوات ) يصرخ فى الحصار باكياً من الألم، ولا يجد العلاج ، فتزداد الحالة تدهور الى أن يكون يوم القصف يوم فك حصار ألمه، فيخرج لدخول المستشفى ولكن . .. بعد فوات الأوان، حيث يتم استئصال جزء من احشائه، ليعيش حياته بكلى سرقها اليهود
اما على الجانب المضىء هو وجود عدد كبير من الزيارات والتبرعات سواء تجمعية او فردية او أسر - لسة فى ناس طيبين وولاد حلال - وها هو محمود، محمود استقبلنا بابتسامه جميلة وترحيب وضيافة وخوف على المريض من الكلام فعمل متحدثاً نيابة عنه، فحسينا ان المريض غالى عليه اوى فسألناه، لقيناه مصرى، متطوع للعمل كمرافق لمريض فلسطينى ليس له مرافق، وبسؤاله عن كيفية تطوعه .. قال بالحرف، انه كلم طوب الارض عشان يقوم بالخدمة دى...
اد ايه الواحد حس انه عايش فى صفيحة زبالة . ان لم يكن هذا الوصف فيه اهانة للزبالة، مشاكل حياتية وخصام ونزاع وهجر ونميمة وصراعات وغش وجشع وغل وخيبة قوية على دماغ اصحابها
قد حان الوقت للتخلص من الزبالة .. فلنتخلص من تلك المعانى البغيضة ونلقى بها لتبتلعها تلك الخنازير القذرة.. هنيئاً لهم .. فلتلهمها بطونهم التى لا تشبع ولتنعم ديدان امعائهم الخائنة بهذه الولائم ولتعد نفسها لالتهامهم فى وقت لاحق.
فى داعاء انا بحبه اوى اوى ، يصلح لكل ظالم وطاغية، اقروه وآمنوا من قلبكوا .. اللهم تقبل .. آمين
اللهم اطفى نار من شب الينا ناره واكفنا هم من ادخل علينا همه،وادخلنا فى درعك الحصين واسترنا بسترك الوقى، اللهم من عادانا فعاده ومن كادنا فكده ومن بغى علينا فخذه، اللهم من ارادنا بسوء فاجعل دائرة السوء عليه وارمى نحره فى كيدة وكيده فى نحره حتى يذبح نفسه بيديه، اعتصمنا بك ولذنا بطول قدسك
حسبنا الله ونعم الوكيل
|
جزاكى الله خير على مشاركتك معنا
و الحمدلله الواحد حس ان الدنيا بخير
و ان فى ناس كتير لسه جواها خير
و الجميل اكتر انهم من الشباب
ربنا يتقبل منا جميعا و يرفع عن غزة