ياله من أمر عجيب .. !!! أمر هذا الهاجس اليومى الذى يوقظنى من نومى كل صباح على أمر جديد، حالة مزاجية جديدة، أحياناً يزعجني.. وأحياناً يطمئنني، أحياناً يوجهني ... وأحيانا يحيرنى. ولكنى لم أعد اندهش من زياراته بعد، ولم تعد تزعجنى أوامره، كما أنى لم اعد أخشاه ... ولست بحاجة إلى أن أجد له تفسير..... فقد أصبح صديقى.أصبح بالنسبة لى كالمخرج الذى يوجه شخصية الممثل، فهو يتقن توجيهى أثناء نومى بالقدر الذى يجعلنى استيقظ متقمصة الشخصية ومتشبعة للتعليمات والتوجيهات التى أراها فى احلامى، تتغير ملامحى كل يوم وفقاً للدور الذى أقوم به... حتى اغتربت نفسى وأصبحت اخشي المرور أمام المرآة... تتغير نبرة صوتى حتى أصبحت أفضل الصمت والعزلة
يحدثنى ويرشدنى، يخاطب معاناتى، يرثو لحالى، قد يوجه لى رسائل تبدو سلبية بعض الوقت ولكنها ايجابية فى معظمه، يوجهنى حتى فى اسرارى التى لا يعرفها احد أو يعرفها القليلون، تتشابة أحاديثه وأحاديث أصدقائى المخلصين، يزيد نشاطه فى غيابهم، يدعمنى ويهتم لمصلحتى وان كان يضعف أحياناً لعنادى ويتخاذل بعض الأوقات ليأسى، وقد يهجرنى لفترات طويلة لإحباطه، ولكى يعود من جديد بدعم أقوى، ليشد من أزرى.. ليدعم خطواتى.. ليؤنس وحدتى.. وليشعرنى بالأمان... ولكن بمجرد أن استيقظ من نومى، أجد أن شيئاً لم يتغير ... وها أنا ذا فى سريرى وغرفتى ودنيتى.... وحدى .... ولكن على أقل تقدير ،،، هناك من يؤنسنى فى منامى |
اول تعليق
اروح اقرأ وبعدين هرجع اكتب التعليق